تغطية إعلامية: حملة تحسيسية وتوعوية حول خطر الاختناق بغاز أحادي الكربون تحت شعار "بالوقاية نحمي بيوتنا من خطر القاتل الصامت": القاتل الصامت CO.

حضر اعضاء نادي Café Polyglotte -نادي الترجمة واللغات-، يوم الثلاثاء العاشر من اكتوبر المنصرم، فعاليات اليوم التحسيسي حول مخاطر الاختناق بغاز احادي الكربون CO المعنون ب: حملة تحسيسية وتوعوية حول خطر الاختناق بغاز احادي الكربون تحت شعار "بالوقاية نحمي بيوتنا من خطر القاتل الصامت": القاتل الصامت CO.

نغطي وننقل لكم في اطار مبادرتنا "Café Polyglotte for Social Good" احداث ومجريات اليوم التوعوي، متمنين لكم شتاءا آمن ودافئا.

مبادرة وطنية شاملة للوقاية من مخاطر القاتل الصامت.

تدخل احداث هذا اليوم في اطار مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، للتوعوية والتحسيس من اخطار احادي اكسيد الكربون. وقد أُختيرت جامعة الاخوة منتوري - قسنطينة 1 لتكون محطة من محطات القافلة التوعوية. 
لقيت هذه المبادرة دعما من جهات مختلفة وذات صلة نذكر منها : مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة (CDTA)، المديرية العامة للحماية المدنية، المخبر الوطني للتجارب التابع لوزارة التجارة، إضافة إلى مساهمة إعلامية من إذاعة الجزائر من قسنطينة.

مداخلات قيمة لخبراء في المجال، ركزت على اهمية الوقاية كخير علاج:

صورة للملازم شبيرة رابح ممثل المديرية العامة للحماية المدنية، والسيد
 حرطاني عبد المؤمن ممثل المخبر الوطني للتجارب التابع لوزارة التجارة.

بعد إلقاء الاستاذ محمد بوراس، مدير جامعة الاخوة منتوري - قسنطينة 1 الكلمة الترحيبية، تتالت المدخلات للباحثين والمهنيين في المجال؛ حيث قدم الملازم شبيرة فاتح، ممثلا عن المديرية العامة للحماية المدنية، شروحات حول مخاطر غاز أحادي  الكربون، خاصة في الأماكن المغلقة أو ضعيفة التهوية، واستعرض إحصائيات حول الحوادث المرتبطة بتسرب الغاز وأهمية أجهزة الكشف للوقاية. وتلته الباحثة باخة يامنة، ممثلة عن مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة (CDTA) التي اكدت على الدور الحيوي لأجهزة كشف الغاز في التقليل من مخاطره، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، ثم السيد حرطاني عبد المؤمن، ممثل المخبر الوطني للتجارب التابع لوزارة التجارة الذي سلط الضوء على خصائص أجهزة كشف الغاز والتطورات التقنية التي تعزز دقة الكشف المبكر عن الغازات السامة.

 

تجاوب كبير من الطلبة، يعكس الوعي الكبير بأهمية الموضوع وخطورته.

طلبة جامعة الاخوة متوري - قسنطينة 1 اثناء اليوم التحسيسي.

عرف اليوم التحسيسي بشقيه؛ المحاضرة النقاش، ومعرض الجداريات، تفاعلا معتبرا من قبل الطلبة والحضور؛ حيث استفادوا من مجموعة من الأنشطة والتوجيهات التي ركزت على تعزيز وعيهم بخطر احادي الكربون وسبل الوقاية منه، إضافة إلى ورشات عملية في الإسعافات الأولية لتعليم الطلبة كيفية التعامل مع حالات التسمم بهذا الغاز. كما عُرضت جداريات توعوية حول طرق الوقاية، وأُستعراض العتاد المستخدم في التدخلات الخاصة بحوادث الاختناق، مما أتاح للطلبة فرصة الإطلاع على التجهيزات المستخدمة في حالات الطوارئ. إلى جانب ذلك، تم توزيع مطويات إرشادية تضمنت التدابير الوقائية الأساسية، وفُتح المجال للنقاش مع المختصين للإجابة على تساؤلات الطلبة وتعزيز إدراكهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأحبائهم.

اجاراءات احترازية بسيطة قد تصنع الفارق.

• التهوية المستمرة

التأكد من وجود تهوية جيدة في الأماكن المغلقة، خاصة عند استخدام أجهزة التدفئة أو الطبخ المُعتمدة على الغاز.

• الصيانة الدورية للأجهزة:

فحص وصيانة أجهزة التدفئة، والسخانات، والأنابيب بشكل دوري من قبل مختصين للتأكد من سلامتها وخلوها من الأعطاب أو التسريبات.

• إستخدام أجهزة كشف الغاز:

تركيب أجهزة استشعار وكشف غاز أول أكسيد الكربون في المنازل والأماكن المغلقة، لما لها من دور حاسم في إطلاق إنذارات مبكرة عند وجود تسرب.

• تجنب الإستخدام الخاطئ للأجهزة:

الامتناع عن تشغيل أجهزة التدفئة أو الطبخ لفترات طويلة دون مراقبة، أو استخدامها في أماكن ضيقة وضعيفة التهوية.

• التركيب الصحيح للأجهزة:

التأكد من تركيب أجهزة التدفئة والغاز وفق معايير السلامة وبإشراف مختصين لضمان عدم وجود تسريبات.

• تجنب إستخدام وسائل التدفئة غير الآمنة:

الامتناع عن استعمال الأجهزة القديمة أو غير المطابقة للمعايير، خاصة تلك التي تظهر عليها علامات التلف أو الصدأ.

• الحذر من الأعراض المبكرة للتسمم:

الانتباه إلى أعراض التسمم مثل الصداع، الدوار، الغثيان، والإرهاق. عند ظهور أي من هذه الأعراض يجب مغادرة المكان فورًا وطلب المساعدة.

• الإحتفاظ بوسائل الإسعافات الأولية:

معرفة خطوات الإسعافات الأولية في حالة التسمم بالغاز، وفتح النوافذ فورًا لإدخال الهواء النقي، ثم الاتصال بالطوارئ أو الحماية المدنية.

القاتل الصامت، يتسلل في صمت.

لا يلقب غاز أول أكسيد الكربون (CO) ب "القاتل الصامت" عبثا بل نظرًا لخصائصه التي تجعله شديد الخطورة وغير مرئي. فهو غاز عديم اللون والرائحة والطعم، مما يعني أنه يتسلل إلى الأماكن دون أن يشعر به أحد، مما يزيد من صعوبة اكتشافه.

ينتج هذا الغاز عن الاحتراق غير الكامل للوقود مثل: الغاز، الفحم، الخشب، أو النفط؛ ويزداد خطره في الأماكن المغلقة وضعيفة التهوية، خاصة عند استخدام أجهزة التدفئة أو السخانات.

يتسبب استنشاقه في التسمم؛ حيث يحل أول أكسيد الكربون محل الأوكسجين في مجرى الدم، مما يمنع الخلايا من الحصول على حاجتها من الأكسجين. تبدأ الأعراض بشكل تدريجي وتشمل: الصداع، الدوار، الغثيان، والضعف العام؛ وقد تتفاقم بسرعة لتؤدي إلى فقدان الوعي أو الوفاة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.

تسميته بـ"القاتل الصامت" ليست من فراغ؛ فهو يهاجم الإنسان في صمت ودون سابق إنذار، مما يجعل التوعية بخطورته وطرق الوقاية منه أمرًا حيويًا للحفاظ على الأرواح وضمان السلامة.

المصادر والمراجع: 

• جامعة الاخوة منتوري - قسنطينة 1، حملة توعوية حول غاز أول أكسيد الكربون. منشور على موقع فيسبوك، متاح عبر الرابط: https://www.facebook.com/share/v/15nhkLx59e/.
• المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، حملة التوعية بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون. منشور على موقع فيسبوك بتاريخ 10 ديسمبر 2024، متاح عبر الرابط: https://www.facebook.com/share/p/1BXLdn7EjP/.
• المديرية العامة للحماية المدنية، فعاليات حملة تحسيسية حول الوقاية من التسمم بغاز أول أكسيد الكربون بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1. منشور على موقع فيسبوك بتاريخ 10 ديسمبر 2024، متاح عبر الرابط: https://www.facebook.com/share/p/1Et7n8wsDQ/.
• الجزيرة، مقال بعنوان "كيف تسعف من تسمم بالغاز؟"، منشور بتاريخ 22 فبراير 2020، متاح عبر الرابط: https://www.aljazeera.net/amp/health/2020/2/22/كيف-تسعف-من-تسمم-بالغاز.